الجزء الثالث قصه الرعب البيت اللي محدش بيخرج منه

 



"عودة البيت"

المراية اللي ما بتسكتش

بعد أيام من اللي حصل، الأطفال حاولوا ينسوا اللي شافوه.

لكن ليلى لسه محتفظة بالمراية. كل يوم كانت تبص فيها… وفي يوم شافت كلمة جديدة مكتوبة:

"الموعد قرب."

كريم قال:

"لازم نكسرها ونتخلص منها."

لكن أحمد صرخ:

"مستحيل! المراية دي أنقذتنا."

وفجأة… المراية اتهزت من نفسها وطلعت صوت ضحكة عالية.

وبدأت تنور، والنور ده رسم نفس البيت على الحيطة في أوضتها!

ليلى اتجمدت وقالت:

"البيت… رجع لنا."

الرسمة على الحيطة ما كانتش رسمة عادية.

الباب المرسوم بدأ يكبر… لحد ما بقى حقيقي قدامهم!

أحمد قال بخوف:

"إحنا مش هندخله تاني! مش كفاية اللي حصل؟"

لكن الباب اتفتح لوحده… وخرج منه هواء بارد ومعاه أصوات أطفال بتقول:

"إرجعوا… اللعبة لسه مخلصتش."

المراية في إيد ليلى بدأت تسحبهم ناحية الباب، كأنها مغناطيس.

حاولوا يمسكوا في أي حاجة، لكن فجأة… وقعوا جوه!

لقوا نفسهم واقفين في نفس الممر اللي كان في البيت القديم… بس المرة دي مختلف.

الجدران مليانة عيون بتبص عليهم!

العيون على الجدران كانت بتتحرك وتركّز فيهم، وكل عين لونها أحمر.

كريم همس:

"هو البيت… عايش؟!"

ليلى قربت من الحيطة، فجأة عين كبيرة فتحت بقوة وصوت عالي خرج منها:

"رجعتوا… يعني موافقتوا تكملوا اللعبة."

أحمد قال:

"لعبة إيه؟ إحنا عايزين نخرج!"

الصوت ضحك وقال:

"المرة اللي فاتت لعبتوا مع الأشباح. دلوقتي… هتلعبوا مع أسياد البيت."

وفجأة الأرض اتفتحت تحت رجلهم، وقعوا في حفرة عميقة… ولما صحّوا لقوا نفسهم في مكان جديد: مدرسة قديمة مظلمة.

على السبورة مكتوب بالدم:

"أهلاً بيكم في الفصل الأول."

المدرسة المسكونة

الأطفال بصّوا حوالينهم. المدرسة قديمة جدًا، الشبابيك مكسورة، والمقاعد كلها متربة.

لكن الغريب… إن السبورة بدأت تتحرك وكتبت لوحدها:

"اجلسوا في أماكنكم… الحصة هتبدأ."

ليلى قالت:

"مين اللي بيكتب ده؟!"

فجأة دخلت المعلمة… بس مش بشرية.

كانت طويلة بشكل غريب، وشعرها مرفوع، ووشها أبيض زي الورق.

صوتها بارد وقالت:

"أنا miss shadow… واللي يدخل فصلي، ما بيخرجش إلا لما ينجح في الاختبار."

أحمد سأل وهو بيرتعش:

"اختبار؟ اختبار إيه؟"

المعلمة رفعت عصا خشبية، والحيطة وراها اتفتحت وظهرت سبورة تانية مكتوب عليها:

"أجب… أو تختفي."

السبورة كتبت أول سؤال:

"مين أول طفل دخل البيت… ولسه محبوس جواه لحد النهارده؟"

كريم همس:

"إزاي نعرف؟!"

فجأة، ظهرت صورة طفل صغير على السبورة. كان بيضحك بس عينيه مليانة دموع.

ليلى قالت:

"أنا شفته قبل كده! كان من الأشباح اللي قابلناهم في القبو."

المعلمة صرخت:

"قولوا اسمه!"

الصورة كتبت تحتها: "يوسف".

ليلى قالت بسرعة:

"يوسف!"

السبورة مسحت نفسها، وظهر سؤال جديد:

"إيه اللي البيت عايزه منكم؟"

الأطفال اتلخبطوا. أحمد قال:

"عايز يحبسنا!"

كريم قال:

"عايز يختبرنا!"

المعلمة ضحكت ضحكة عالية وقالت:

"إجابتكم ناقصة… العقاب بانتظاركم."

وفجأة المقاعد اتحولت لقيود… مسكتهم مكانهم.

المقاعد شدت الأطفال بإيدين خشبية.

ليلى صرخت:

"سيبونا!"

المعلمة رفعت عصاها، والحيطة كلها اتحولت لشاشة كبيرة.

ابتدت تعرض ذكرياتهم: لحظات خوفهم… أسرارهم اللي محدش يعرفها.

كريم اتصدم وقال:

"دي حاجات ما قلتهاش لحد قبل كده!"

المعلمة ابتسمت وقالت:

"البيت بيعرف كل حاجة… ومش هيسيبكم إلا لو واجهتوا نفسكم."

فجأة، الأرض تهزّت، وكل واحد فيهم شاف نسخة مظلمة من نفسه طالعة من الأرض.

ليلى السودا… كريم السواد… أحمد المظلم.

النسخ وقفت قدامهم وقالت بصوت واحد:

"إحنا الحقيقيين… وأنتم مجرد أوهام."


يتبع

الجزء الرابع لقصه الرعب البيت اللي محدش بيخرج منه

الجزء الاول من قصه البيت اللي محدش بيخرج منه

الجزء الثاني من قصه الرعب البيت اللي محدش بيخرج منه



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصه شجره التفاح السحريه للاطفال

قصه الغول بهلول للاطفال

تمارين المشي في المنزل للمدربه ليزلي سانسون