قصه اطفال رعب قصة "البيت اللي مفيش حد بيخرج منه"الجزء الاول

 "البيت اللي مفيش حد بيخرج منه"


 



الباب اللي فتح لوحده

في آخر الشارع، كان في بيت مهجور محدش بيدخله من سنين. شبابيكه مكسورة، وحواليه شجر ناشف كأنه
بيخوف اللي يعدّي.

ليلى وقفت قدامه وقالت لأصحابها كريم وأحمد:
"يا جماعة… كل يوم بنسمع قصص عن البيت ده. إيه رأيكوا ندخله ونشوف بعنينا؟"

كريم ابتسم وقال:
"أنا موافق، بس أحمد شكله مرعوب."

أحمد بص بخوف وقال:
"أنا مش مرعوب… بس لو حصل حاجة، إحنا ملناش دعوة!"

خطّوا أول خطوة ناحية الباب… وفجأة، من غير ما يلمسوه، الباب اتفتح بهدوء. صوت المفصلات طلع زي الصرخة: "إييييييييه".

وقفوا مكانهم لحظة، وبصّوا لبعض.
ليلى قالت وهي بتبلع ريقها:
"ده معناه إن البيت عايزنا ندخله!"

الهواء البارد خرج من جوه البيت كأنه بيناديهم. نور الشارع ماكانش داخل، جوّه كان مظلم قوي.
اتجمعوا التلاتة، ومسكوا إيدين بعض… وخطوا جوه.

وبمجرد ما دخلوا، الباب قفل وراهم لوحده بوووم!

أحمد صرخ:
"الباب اتقفل! ما ينفعش نخرج ياريتني ما سمعت كلامكم !"

في اللحظة دي… سمعوا صوت خطوات بطيئة نازلة من فوق السلم.
"طَخ… طَخ… طَخ…"

التلاتة وقفوا متجمدين مكانهم. مين اللي فوق؟
وليه نازل دلوقتي؟


---


الغرفة الأولى


الخطوات نزلت تقيلة من فوق… "طَخ… طَخ… طَخ…" لحد ما وقفت فجأة.

الأطفال وقفوا ساكتين، قلوبهم بتدق بسرعة.


ليلى همست:

"لازم نطلع نشوف مين فوق…"


كريم قال بخوف:

"إنتي مجنونة! ما يمكن…"


لكن قبل ما يكمّل، شمعة صغيرة ولّعت لوحدها عند أول السلم. نورها ضعيف، بس كان بيشاور على الطريق كأنه بيقول: اتفضلوا.


اتجمعوا التلاتة وطلعوا درجة درجة. السلم كان بيعمل صوت  تحت رجلهم. لما وصلوا فوق، لقوا ممر طويل فيه 3 أبواب. واحد منهم مفتوح شوية.


ليلى دفعت الباب المفتوح… والغرفة جوا كانت مليانة ألعاب قديمة: عرائس خشب، دمى قماش، وكورة صغيرة مرمية على الأرض.


أحمد حاول يضحك وقال:

"يا جماعة… دي مجرد ألعاب، مش حاجة تخوّف."


لكن فجأة… الكورة اتحركت لوحدها، وراحت لحد رجل كريم.

كريم رجع خطوة وقال:

"حد رماها!"


الدمى اللي على الرف اتحركت ببطء، ورأس واحدة منهم اتلفت ناحيتهم.

وفجأة، بصوت خافت جدًا… واحدة من الدمى قالت:

"اتأخرتوا… إحنا مستنيينكم من زمان."



التلاتة اتجمدوا مكانهم، مش قادرين يصرخوا ولا يتحركوا.


وفجأة… الباب اتقفل وراهم بقوة "بوووم!"


الممر الطويل

الغرفة اتقفلت عليهم والدمى لسه عينيها بتلمع في الضلمة.
كريم حاول يفتح الباب لكن ما اتفتحش.
ليلى قربت من الدولاب الكبير في الركن وقالت:
"بصوا! في ضوء طالع من ورا الدولاب."

اتحركوا سوا وزقّوا الدولاب تقيل… وفجأة ظهر وراه ممر طويل مظلم ماكانش موجود قبل كده. جدرانه مليانة رسومات قديمة بالطباشير، كلها وجوه بتضحك بشكل غريب.

أحمد قال وهو بيرتعش:
"إزاي في ممر هنا؟ إحنا في الدور الأول!"

نور خافت طلع من شمعة على الحيطة جوه الممر. كل ما يمشوا خطوة، الشمعة اللي بعديها تولّع لوحدها، كأن الممر بيقودهم.

وهم ماشيين، سمعوا أصوات همس حوالينهم:
"ارجعوا… ارجعوا قبل ما يفوت الأوان…"

ليلى قالت بصوت ضعيف:
"فيه حد بيحذرنا… بس ليه؟"

الممر فجأة اتقسم نصين: يمين وشمال.
من ناحية الشمال كان فيه ريحة عطر حلوة زي ريحة ورد.
ومن ناحية اليمين كان فيه هواء بارد وصوت سلسلة بتتجرّ.

وقفوا التلاتة محتارين.
أحمد قال بسرعة:
"نمشي ناحية الورد… شكلها أأمن."
لكن كريم شدّه وقال:
"لأ… أنا حاسس إن الطريق الصح ناحية الصوت."

وفجأة… الأرض اهتزت تحت رجلهم!
النور كله اختفى… وباب حديدي نزل من السقف وسدّ الممر اللي وراهم.

بقوا محبوسين… ومضطرين يختاروا طريق واحد.


---



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصه شجره التفاح السحريه للاطفال

قصه الغول بهلول للاطفال

تمارين المشي في المنزل للمدربه ليزلي سانسون