الفيل المغرور
الفيل المغرور
في يوم من الايام كان هناك كان فيل صغير معجباً بنفسه معتداً بقوته وقد قال يوماً لصديقه الجمل : ” انا اقوي منك وانت لا تملك خرطوماً جميلاً مثل الخرطوم الذي امتلكه انا ” ، قال الجمل : لا داعي للتفاخر فكل مخلوق في هذا الوجود لدي مزاياه التي تمنحه قيمته، قال الفيل : انت تقول هذاا لأنك تغار مني فأنا سأظل اقوي منك، قال الجمل : هل تستطيع ان تسير في الصحراء يوماً كاملاً ؟ قال الفيل : أتتحداني وانا فيل أقوي منك بكثير ؟! قال الجمال : نعم اتحدالك .
اتفق الفيل والجمل علي ان يسيرا في الصحراء بدءاً من شروق الشمس حتي الغروب، بدأ الفيل يستعد وجمع الكثير من العشب والماء وحملها علي ظهره في جرة، اما الجمل فلم يحمل اي زاد، وسار الفيل والجمل في الصحراء التي يغمرها ضوء شمس حارة جداً، وبعد مرور ساعة واحدة شعر الفيل بالجوع والعطش الشديد ، فأكل ما يحمل من عشب وشرب الماء ورمي الجرة فارغة، اما الجمل فلم يأكل ولم يشرب، واستكمل الاثنان سيرهما عبر الصحراء من جديد .
بعد مرور فترة قصيرة شعر الفيل من جديد بالعطش والجوع، فصرخ قائلاً : انا عطشان، فقال له الجمل في سخرية : ولكن القوي لا يبالي بالعطش، صمت الفيل وقد شعر بالخجل الشديد وقرر أن يكمل التحدي، ولكن بعد فترة بسيطة لم يستطع ان يتحمل اكثر، فصرخ الفيل : اللعنة علي الصبر، إني موشك علي الموت عطشاً، وما ان انتهي من كلامه حتي سقط علي الرمال وقد اغمي عليه، اسرع الجمل الي انقاذه، فحمله علي ظهره واعادة بسرعة الي غابته المليئة بالاشجار والاعشاب والمياة، وعندما افاق الفيل اغمائه، قال له الجمل : هل اقتنعت الآن بأن لكل مخلوق مزاياه فأنت قوي وتمتلك خرطوماً لا املك مثله، ولكنني املك القدرة علي تحمل العطش والجوع،وذلك لأنني اختزن الكثير من الماء والطعام، ومنذ تلك اللخظة تخلي الفيل عن غرورة .
تعليقات
إرسال تعليق